الحاجة تبدو ملحة إلى ظهور مراكز دراسات وأبيات خبرة فكرية وثقافية متخصصة في الثقافات والحضارات تسهم وتعين أصحاب القرار والجهات الحكومية والأهلية والباحثين والمتخصصين
والمهتمين في كيفية التعامل مع الثقافات والحضارات، في كيفية الاستفادة الصحيحة من هذه الثقافات والحضارات وتوظيفها فيما يخدم بلادنا خاصة وبلاد المسلمين عامة،
إضافة إلى محاولة استشراف المستقبل ورصد أهم المتغيرات الفكرية والثقافية المتسارعة وانعكاساتها على أمن الوطن والمواطن والمجتمع فكريا وأمنيا ؛
ومحاولة إبراز أهم الأولويات التي من شأنها جعل العالم متطور ومتحضر، خاصة وأن المشاريع البحثية والفكرية الخاصة بالثقافات والحضارات حالياً محدودةً جداً، او يكون تركيزها على ما ليس له تأثير على الواقع واستشراف المستقبل .
يبدأ هذا المشروع من خلال مركز بحوث ودراسات يعمل على إصدار عدد من الدراسات حول الثقافة والحضارة، سيما وإن نتاج عمل المركز لا يقتصر على مجرد استصدار البحوث والدراسات،
بل يتعدى إلى محاولة التكامل والتواصل مع الجهات المعنية بتطبيق النتائج والتوصيات الواردة عبر منتجات المركز، وأيضاً من خلال الندوات والملتقيات والمطبوعات لتكوين ثقافة مجتمعية محصنة أمام الاستهداف الفكري والاقتصادي والثقافي والأخلاقي .
وفي المراحل المتقدمة من عمل المركز، فإن أفق التعاون الجغرافي يبدأ في التوسع الإقليمي والعالمي، وذلك عبر التواصل مع عدة جهات وشخصيات من مختلف شعوب العالم.
وأخيراً فنسأل الله أن يشكل هذا المشروع حُجَة في أطروحاته، وأن يكون أداة حقيقية للتعريف بالثقافات والحضارات من منطلق علمي متجرد ليكون لبنة من لبنات بناء هذا المجتمع المعطاء ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
❁ الرؤية:
أن نكون نموذجا قائداً في دراسة الحضارات و الثقافات المتنوعة.
❁ الرسالة:
دراسة وتحليل ونشر الثقافات من خلال فرق علمية وبحثية متخصصة عبر كل الوسائل المتنوعة؛ للوصول لأكبر شريحة في العالم، وعقد الشراكات النوعية لنبني منهجا علميا متجردا في صناعة الأبحاث والدراسات وبناء التوجهات الفكرية .
إبراز جوانب التنوع الثقافي في العالم.
عمل مراجعات للثقافات في مختلف أنحاء العالم.
العمل على تأطير ثقافات العالم المختلفة بما يخدم الوطن.
الاستقراء التاريخي للثقافات وأثرها في الحياة العلمية والاقتصادية والثقافية.
التعريف بثقافات وسير الأعلام.
مد جسور التواصل بين أبناء الوطن عبر حوارات منفتحة ومتفهمة.
استشراف المستقبل من خلال تحليل البيانات والمعلومات، ووضع رؤية مستقبلية للتعامل مع المتغيرات
تشهد الساحة حالياً تغيرات ثقافية وفكرية واجتماعية واقتصادية متسارعة، وأيضاً سياسية؛ نتيجة للعديد من العوامل والأسباب التي من خلالها يتم محاولة فرض جملة من هذه التغيرات على مجتمعنا، ومع اشتداد وتيرة هذه التغيرات، فإن موضوع الثقافات، يعتبر من أهم قضايا التغيير.. لما له من آثار على الداخل والخارج لواقع المملكة، لذا فإن الحاجة إلى التعامل مع قضايا الثقافات بطريقة موضوعية وعلمية من المجالات الاستراتيجية.
من خلال خبرة سنوات من العمل فإنه يندر في الوقت الراهن وجود مراكز متخصصة في الثقافات والحضارات , واذا وجدت فإما انها تقدم محتوى لا يرقى الى مستوى المتغيرات والاحداث او تكون موجهة لخدمة مصالح توجهات وأفكار غير سوية وتقدم يشكل غير متجرد
إن طبيعة المركز وما يقدم من خدمات يغلب عليها الطابع البحثي وتقديم المعلومات، هو في الأساس دور مساند لدعم أصحاب القرار والمهتمون في توظيف المعلومة الدقيقة فيما يخص الثقافة والحضارات؛ لذا فإن المركز يتكامل مع الجهات المعنية فيما يلي:
سيقوم المركز بتقديم باقة من الخدمات البحثية والإصدارات وإقامة الفعاليات والندوات والدورات التدريبية؛ بحيث يتولى المركز تقديمها مباشرةً، أو من خلال أطراف أخرى يتعاقد معها، وفيما يلي تصنيف لخدمات المركز المقترحة:
وهي تبحث تعزيز الرؤية الثقافية، وارتباط بعضها بالتفسير الاجتماعي.
بحيث يقوم المركز بالمراجعة القانونية؛ للتعرف على كيفية التعامل مع الثقافات والحضارات المختلفة.
بحيث يقوم المركز بتقديم دراسات ثقافية متعلقة بالأديان.
التي تعمل على دراسة التاريخ الثقافي خصوصاً ، ومراجعة التاريخ المعاصر للثقافات والحضارات وتصحيح الأحداث الثقافية؛ عبر سرد الأحداث الصحيحة لها.
التي تقوم بدراسة الفكر الثقافي، وما يرتبط به من مؤتمرات ودراسات، كذلك تعمل على دراسة القضايا في أطروحات بعض المفكرين.
والتي يتولى المركز إعدادها بغرض نشرها ورفع مستوى الوعي المعرفي بمختلف القضايا الثقافية وفق النظام والحدود المتاحة.
وذلك بغرض المراجعة الدورية، واستشراف المستقبل في ضوء المتغيرات الجارية، يكتبها المختصون، وفق الرؤية الثقافية في مختلف القضايا.
وذلك بهدف رفع المستوى الثقافي والتعريف بواقعهم في كافة النواحي الثقافية و الاقتصادية والأمنية ، والسياسية ، والاجتماعية. إلخ، الذي سيسعى المركز لتأصيله، ومن ثم التعريف به في إطار خاص.
وذلك بهدف إيجاد قاعدة بحثية مهنية تتبع منهجية تتفق مع سياسات المركز، عبر تأهيل عدد من الباحثين والمختصين في الشؤون الثقافية، وتوفير كوادر علمية، قادرة على البحث، والإلقاء، والمحاورة، من خلال مناهج علمية، وبرنامج علمي متكامل يقوم عليه نخبة من المتخصصين.
مهتم بالشأن الثقافي ويستكتب فيه الكتاب المتميزون، ويحدث دورياً.
تضم كل ماله علاقة بالثقافة من مراجع أصيلة.
⠴رصد القنوات الإعلامية التي تستهدف الحديث عن الثقافات بوسائل مناسبة؛ للوصول لشرائح متعددة في العالم.
⠴رصد المؤسسات الثقافية والتعليمية من مدارس، وجامعات، ومراكز ثقافية في البلدان.
⠴ إصدار نشرة إعلامية دورية مختصرة ، تتضمن نشر الوقائع والنشاطات الثقافية لنشر الثقافة وأهم أخبار الثقافة.
⠴ إعداد البرامج الإعلامية، وإصدار المواد المرئية والوثائقية، بلغات عدة.
⠴ عقد الشراكة بين المركز، والقنوات الإعلامية المخصصة.
⠴ تقديم دورات علمية، إعلامية لتأهيل، وإعداد كوادر قادرة على تقديم البرامج الإعلامية باحترافية.
⠴ فتح نوافذ في مواقع التواصل، والإعلام الجديد، وإثراؤها بالمواد العلمية المتخصصة، والمناسبة لشرائح مختلفة.
تعتمد الاستراتيجية الإدارية للمركز على عدة محاور عمل تدعم بشكلٍ مباشر رسالة ورؤية المركز، كما يوظف كل محور جملة من الأهداف التي سيتم الاعتماد عليها بعد عون الله تعالى في وضع الخطط التشغيلية، وهي كالتالي:
جميع الحقوق محفوظة © لمركز الثقافات والبحوث والدراسات